لبنان عربي – خاص
علقت مصادر سياسية متابعة على ردود أفعال اللبنانيين على اعتقال حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بالقول: “الشعب اللبناني بغالبيته العظمى فقد الثقة بالدولة ومؤسساتها وكفر بالأحزاب والتيارات السياسية الى درجة أن حتى عملية اعتقال طالما تمناها وطالب بها، وموثقة بالصورة كانت ردة فعله سلبية حيالها”.
واعتبرت المصادر أنه “من الطبيعي أن تأتي ردود الأفعال على هذه الشاكلة لتتوج سنوات من الانهيار الأخلاقي الذي كان أقسى من الانهيار الاقتصادي وأشد وطأة.
بعد مسلسل طويل من الملاحقات الهوليودية لرياض سلامة، من البديهي أن يذهب التفكير العام الى أن عملية الاعتقال هي لصالح سلامة بشكل أو بآخر”.
وتخلص المصادر الى أنه “رغم سيولة الآراء وشعبويتها المفرطة على منصات التواصل، إلا أنها في حالة اعتقال رياض سلامة هي تعبير صادق عن شيء ما حيك في الخفاء.
وبالتالي فإن الناس صادقون في أن ما حصل هو حلقة أخرى من مسلسل مصمم لحماية رياض سلامة وخداع الشعب وخاصة المودعين، وربما بعض القوى الخارجية أيضاً.
لكننا نتمنى أن لا يكون المسلسل مكسيكياً، كلما زاد عداد حلقاته، كلما مل الناس منه أكثر، وانفض عنه المتابعون، فنصل الى الحلقة الأخيرة بعد سنوات تكون جذوة الأمل فيها في استرجاع شيء من الحقوق المسلوبة وكشف الحقائق المتوارية خلف الظلال قد ماتت”.
