لبنان عربي – خاص
أفاد بعض أهالي التلاميذ في مدرسة البنات الوطنية للروم الأرثوذكس، والمعروفة بـ”مدرسة الروم” أنهم تبلغوا رسمياً من إدارة المدسة إقرار زيادة وقدرها 17 مليون ليرة، دفعة واحدة، على القسط السنوي لكل تلميذ. لتصبح بذلك تكلفة التلميذ الواحد في المدرسة بحدود 2500 دولار سنوياً.
وحسب الأهالي، فإنهم فوجئوا بهذه الزيادة وحجمها القاسي جداً بالنظر الى الأوضاع المعيشية الصعبة السائدة في البلاد، والتي لم يتم التشاور حيالها مع لجنة الأهل، كما ينص القانون. وتلفت بعض المصادر الى أن العديد من العائلات لديها أكثر من تلميذ في المدرسة، والبعض لديه 5 تلاميذ، فماذا هم بفاعلين إزاء هذه الكارثة؟
لذلك، دعت لجنة الأهل في المدرسة الى تنفيذ اعتصام، لكن العديد من الأهالي يرون أنه بلا فائدة، بسبب العقلية الرجعية لإدارة المدرسة، حسب توصيفهم، والتي لا تتسق مع عراقتها وسمعتها.
بالإضافة الى شكوك تعتري الأهالي من لجنة الأهل نفسها، في ظل حصول صفقات أكثر من مرة بينها وبين الإدارة خلال الأعوام الماضية، فيخرج الطرفان بصيغة رابح – رابح، ويخسر الجمع الأكبر وهم الأهل، وكذلك الأساتذة الذين لا تمنحهم المدرسة سوى الفتات.
وهذا ما كان له الدور الأبرز في حالة الهجرة الواسعة للأساتذة من المدرسة، بحثاً عن فرص عمل أفضل، سواء في لبنان أو خارجه.
ويعتبر الأهالي أن إدارة المدرسة باتت حالة ميؤوسة، لذا فإن الأولوية هي تغييرها هي من قبل مرجعيات المدرسة، حرصاً على ما تبقى من سمعتها وعراقتها، ومستواها التعليمي الذي انحدر بشكل مخيف.