الرئيسيةرأي

لبنان عربي: جريدة صهيونية من طرابلس!؟

لبنان عربي

منذ اليوم الأول الذي أعدنا فيه إطلاق جريدة “لبنان عربي” الالكترونية، سؤلنا كثيراً: هل انتميتم الى محور معين؟ هل تخندقتم في هذا الطرف أو ذاك؟ أي بندقية تحملون؟ وفي أي اتجاه تصوبون؟ ما هي أهدافكم؟ من أين تحصلون على التمويل؟

فكان جوابنا للجميع بأننا نحمل مبادئنا بندقية، ومحورنا الذي ننتمي اليه هو محور الصدق والمصداقية، وزادنا في هذا الطريق الطويل والوعر والمليء بالأشواك هو تربيتنا وقيمنا.

وهدفنا نشر الوعي، وإعادة العمل الصحفي الى قواعده الأصيلة، المتمثلة بطرح الأسئلة والبحث عن الأجوبة، وعن الحقائق المتوراية خلف حجب سميكة من التضليل والمراوغات، من أجل أن لا تبقى محافظة الشمال بشكل عام، ومدينة طرابلس بشكل خاص، في إسار “واتساب” من هنا، وصورة من هناك، ومعلومات محرفة أو مضللة من هنالك، ولنعيد للعمل الصحفي موضوعيته ورصانته.

كتبنا عن فلسطين ونحن أبناء القضية، وعلى جرحها النازف تربينا.

كتبنا عن لبنان ونحن المؤمنون بدولته، وعن الشرعية ونحن المؤمنون بدستورها.

كتبنا عن “فلان” فاتهمنا بأننا قبضنا الثمن من “علّان”، كتبنا عن “علّان” فاتهمنا بأننا قبضنا من “فلان”.

وعهدنا كان وسيبقى طرابلس ولبنان وقناعاتنا ومبادئنا التي لم نساوم عليها في الماضي، ولن نساوم عليها اليوم ولا في المستقبل.

ولقد أثارت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة الكثير من التساؤلات السياسية وغير السياسية، وبعض النظريات التي تجرأنا على طرحها لأنها تشكل أولوية وباتت متداولة بين الناس، فصرنا من أبناء “الصهاينة العرب” وأصبحنا “متصهينين” واتهمنا بأننا “عملاء سفارات” واتهمنا بأننا وبأننا وبأننا.

كل هذا وإن دل على شيء، فدليل على أننا نقول كلمة الحق لأننا لا نسعى لإرضاء أحد إلا مبادئنا ولا ننتصر إلا لها.

جريدة “لبنان عربي” لا تكتب عن الهوى، ولا وفق “ما يطلبه الجمهور”، بل تسعى الى الإضاءة على الزوايا المظلمة التي لا يريدها البعض أن ترى النور، لكي يبقى الرأي العام مضللاً بأفكار مسمومة، من أجل أن ينجرف الى المكان الذي يتناسب ومصالحهم السياسية ورؤاهم الأيديولوجية.

ولذلك نجحت خلال فترة قصيرة، في تسجيل مئات آلاف القراءات للمواد التي تنشرها، والتي تركز فيها على النوعية وعلى العمق الفكري والبعد عن التسطيح والإغراق. وهذا ما منحنا الحافز كي نمضي قُدُماً.

“لبنان عربي” لا تداهن ولا تنافق، لا تزّور ولا تلفّق، وتبقى وفية فقط لقيمها ومبادئها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى