تقارير

“الشمال ينتفض” تُطلِق مجموعتها السياسية

أعلنت مجموعة “الشمال ينتفض” إطلاق مجموعتها السياسية في طرابلس، يوم السبت الماضي 30 تشرين الأول، في حفل أقامته في قاعة “AUDI” وسط حضور شعبي.

بعد النشيد الوطني، كلمة افتتاحية للإعلامية ليال بو موسى شدّدت فيها على “أهمية أخذ المبادرة”، لافتة الى أن “ما حصل اليوم يحتاج الى استكمال لتحقيق التغيير المرجو”.

عويك

 وبعد عرض فيديو عن “ماذا يميز الشمال ينتفض”، كانت كلمة لمصطفى العويك باسم المجموعة لفت فيها الى أن “الشمال عانى منذ تأسيس لبنان الكبير 1920، تهميشاً قصدياً، ولأسباب طائفية وسياسية واقتصادية، لم يكن مرحباً به على طاولة أصحاب القرار ضمن لبنان بصيغته النهائية.

لذلك عَمِلَ على أنه مكتوم القيد في مراحل متعددة، على الرغم من وجود ممثلين سياسيين له في السلطتين التشريعية والتنفيذية، ساهموا هم أيضاً بتهميشه عندما ارتضوا أن يكونوا تابعين، وأن يقدموا مشاريعهم الشخصية ومكاسبهم المادية على مصالح الناس.

والأحداث الكثيرة التي مر بها في السنوات الماضية أثبتت صحة هذه النظرية، حيث فُبرِكت لشبابه الملفات، ورُسِمَت الخرائط، وحُضِّرَت الإمارة، ووسِمَت عاصمته أنها” قندهار لبنان”، وكل ذلك أسهم في تعزيز وجوب اعتباره حيزاً جغرافياً غير متجانس مع كينونة الدولة وجوهر وجودها كدولة تنوع وتعدد”.

وتابع العويك: “لكن أهل الشمال الموسومين بالجرأة والإقدام في الحق، انتفضوا لأنفسهم وكرامتهم وأحبطوا كل المحاولات والمؤامرات كما كانوا يفعلون دائماً. وأثبتوا في 17 تشرين الأول أنهم أبناء شرعيون لدولتهم الغائبة عنهم، والناكرة لهم، إنهم طلاب دولة المؤسسات، خيارهم لبنان فقط، وهويتهم أصيلة متجذرة.

لذلك نحن هنا اليوم، لنقول إنه آن الأوان للشمال الذي ثبت بالدليل الوطني بعد فحص “الدي أن آي” الثوري، أنه ابن شرعي لهذه الدولة، أن يقول كلمة ناسه وأهله، لا كلمة متنفذي أحزابه وتجار سياسته.

آن الأوان بعد أن تصالح مع نفسه، وأظهرت عاصمته طرابلس جواهرها المكنونة في ساحة النور أن يكون لديه خيار بديل. إنه خيار يشبه تعب ناسه ووجعهم، خيار يحاكي جوع فقرائه ويأس شبابه، ليكون مشروعنا السياسي هو مشروع الدولة وسيادتها الكاملة وقضاء نزيه متحرر من سلطة السياسة، وعدالة إجتماعية محورها مواطن صالح يقوم بواجباته، وينال حقوقه الكاملة بغض النظر عن الخلفية التي يأتي منها، ولنطالب معا بالإنماء المتوازن ولنحرص على تعويض مناطق الشمال ما فاتها من حرمان نتيجة السياسات المجحفة بحقها“.

وأضاف: “لنعزز حضور دولة القانون في شتى الميادين، دولة مرجعيتها الدستور والقوانين والمواثيق الدولية، لا مصالح الطوائف والأحزاب، دولة سلاحها واحد يحمله حصرا أبناء الأسلاك العسكرية على اختلافها، ويكون قرار السلم والحرب في يدها وعلى طاولة مجلس وزرائها، دولة سياستها الخارجية واحدة، تحرص على أفضل العلاقات مع الدول العربية، على أن تكون الندية هي سمة هذه العلاقات بدءاً من سوريا التي تشكل عمقنا العربي وصولاً الى المملكة العربية السعودية التي تعتبر الأخ الأكبر للعرب جميعا، على سبيل المثال لا الحصر. ولنقل اأولا وأخيراً لا للفدرلة، نعم للدولة القادرة والعادلة”.

وتابع “دعوني أوجه وإياكم رسائل ثلاث:

الأولى لطرابلس، المدينة والناس والتاريخ والحاضر والمستقبل. طرابلس التي ينظرون إليها على أنها خاصرة الدولة الرخوة، وناسها وقوداً لمشاريعهم التخريبية، وشوارعها مسرح لأحداث فتنوية، لنقول لها جميعا: إنك أيتها الفيحاء أمنا وأختنا وزوجتنا وابنتنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، وهويتنا وصورتنا الحقيقية، كما نطمح أن نكون تجسيداً وانعكاساً لصورتك الحقيقية، وعهدنا إليك أن نكون أبناءً بررة، لا تجار هيكل ولا تجار سياسية.

الرسالة الثانية موجهة لشباب الشمال، أولئك الذين يشاركوننا اليوم ويتابعوننا، أنتم أساس المعادلة وجوهرها ومرتكزها، أنتم أمل الناس وأمل المدينة، اللبنة الأساسية في التغيير، فلا تخطئوا القرار ولا تترددوا في الخيار.

خياركم مستقلبكم، خياركم هويتكم، خياركم سيركم الطبيعي بجانب البديل، فلا تكونوا إلا في صف كرامتكم، لا ترهنوا مستقبلكم، فهؤلاء يحسنون التجارة ونحن علينا أن نحافظ على وجودنا، ونعيد تكوين هويتنا ودورنا، وهذا لا يكون إلا بعملنا المنطلق من مبادئنا وقيمنا، اختاروا البديل وكونوا بجانبنا لنصنع المستقبل معا، والتغيير معا، لنتحد فنسترجع قرار لبنان.

والرسالة الثالثة للناس، للصامتين المراقبين الذين لم يقترعوا، الباحثين عن البديل، ها نحن اليوم نعلن إطلاق البديل. مشروعنا واحد هدفنا واحد”.

وختم العويك: “الشمال ينتفض بكم ولكم، هو لنسعى أن نكون واحداً، هو لنسعى أن نتغير ونُغيّر، ونحسن المواجهة، الحوار بدأ اليوم، السعي وضِع على السكة اليوم، نحن أخذنا المبادرة باسمكم ولكم ولنتهافت على العمل لأجل الشمال. شكراً جزيلاً، لِيَبْقَ الشمال صلباً متحداً، ولِتَبْقَ طرابلس مدينة الحياة، ورمز الأمل لكل لبنان“.

 

الصبّان

كما كانت كلمة لرئيس “مركز التمويل بالنمو للدراسات” محمد ياسر الصبان، الذي شدد على أن “الشمال هو الأكثر مظلومية والأكرم عطاء وتضحية، لذلك كان لا بد للشمال من أن ينتفض ولا بد للفكر الجديد المنقذ للشعب والإنسانية من أن تتدفق ينابيع خيراته من الشمال”.

شهادات

وفي الختام وزعت الشهادات على المشاركين في دورة هندسة الأمان المجتمعي، التي كانت بالتعاون بين “الشمال ينتفض” و”التمويل بالنمو”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى